توكيل النية وانواع الهجرة

1- ( إنما الاعمال بالنيات ) يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم أعمال الطاعات ( الصلاة ..وغيرها )

دون أعمال المباحات ( الاكل والشرب وغيرها ) .

قال الحارث المحاسبي :- النية لا تدخل في مباح لانه لايشتمل على قربة ولا يؤدي الى قربة ، كرفع البنيان فهي لا لغرض بل لغرض الرعونة ( اي يكون بيتا لشخص اعلى من بيت شخص اخر فيسد عنه الهواء والشمس ) ، أما إذا كان لغرض كالمساجد والقناطر فيكون مستحبا رفع البنيان .

ولا إخلاص في محرم ولا مكروه كمن ينظر الى مالا يحل له النظر اليه ويزعم انه ينظر اليه ليتفكر في صنع الله تعالى كالنظر الى الامرد .



الإخلاص :- هو إرادة الله تعالى بالطاعة فقد يريد الله بالصلاة ولكنه غافل عن حضور القلب فيها

الصدق :- هو إرادة الله مع حضور القلب إليه

لذلك فكل صادق مخلص وليس كل مخلص صادق



نية التقرب :- مثل شخص أطعم دابته إن قصد بإطعامها امتثال امر الله تعالى فإنه يثاب وإن قصد بإطعامها حفظ المالية ( يعني عشان الناس ماتقولش عليه انه لا يطعمها ) فلا ثواب له ، ويستثنى من ذلك فرس المجاهد إذا ربطها في سبيل الله فإنها إذا شربت – وهو لايريد ان بسقيها – أثيب على ذلك كما في صحيح البخاري .



( وإنما لكل امرئ ما نوى ) :- دليل على انه لا تجوز النيابة في العبادات ولا التوكيل في نفس النية

الا تفرقة الزكاة وذبح الاضحية فيجوز فيها توكيل النية .

وفي الحج لا يجوز ذلك مع القدرة ، ودفع الدين اا كان على جهة واحدة لم يحتج الى نية .

وإن كان على جهتين كمن عليه الفان باحدهما رهن فادى الفا وقال : جعلته عن الف الرهن صدق فإن لم ينو شيئا في حالة الدفع نوى بعد ذلك وجعله عما شاء .



( فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ):- اسم الهجرة يقع على أمور

اولها :- هجرة الصحابة من مكة الى الحبشة حين آذى المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم ففروا الى النجاشي وكانت هذه الهجرة بعد البعثة بخمس سنين . قاله البيهقي

الثانية :- من مكة الى المدينة وكانت هذه بعد البعثة بثلاث عشرة سنة وكان يجب على كل مسلم بمكة ان يهاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة واطلق جماعة ان الهجرة كانت واجبة من مكة للمدينة .

قال ابن العربي : قسم العلماء رضي الله عنهم الذهاب في الارض : هربا وطلبا .

والاول يقسم لستة اقسام :-

1- الخروج من دار الحرب الى دار الإسلام

2- الخروج من ارض البدعة ( يسب فيها السلف )

3- الخروج من ارض يغلب عليها الحرام

4- الفرار من الاذية في البدن واول من فعل ذلك سيدنا إبراهيم عليه السلام حين خاف من قومه فقال "" إني مهاجر الى ربي إنه هو العزيز الحكيم "" العنكبوت : 26

وقال الله مخبرا عن موسى عليه السلام "" فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين "" القصص 21

5- الخروج خوف المرض من البلاد الوخمة الى ارض النزهة

6- الخروج خوفا من الاذية في المال فإن حرمة مال المسلم كحرمة دمه



اما القسم الثاني وهو الطلب ينقسم الى طلب الدين وطلب الدنيا وطلب الدين ينقسم الى تسعة انواع :-

1- سفر العبرة

2- سفر الحج

3- سفر الجهاد

4- سفر المعاش

5- سفر التجارة

6- طلب العلم

7- قصد البقاع الشريفة

8- قصد الثغور للرباط بها

9- زيارة الاخوان في الله

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( زار رجل اخا له في قرية فأرصد الله ملكا على مدرجته فقال : اين تريد ؟ قال : اريد اخا لي في هذه القرية . فقال : هل له عليك من نعمة تؤديها ؟ فقال : لا ، إلا أنني احبه في الله تعالى . قال :- فإني رسول الله اليك بإذن الله أحبك كما احببته )) رواه مسلم وغيره



الثالثة :- هجرة القبائل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتعلموا الشرائع ويرجعوا لقومهم فيعلموهم

الرابعة :- هجرة من اسلم من اهل مكة ليأتي النبي ثم يرجع الى قومه

الخامسة :- الهجرة من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام فلا يحل للمسلم الاقامة بدار الكفر

السادسة :- هجرة المسلم أخاه فوق ثلاث بغير سبب شرعي وهي مكروهة في الثلاثة وفيما زاد حرام الا لضرورة .

السابعة :- هجرة الزوج الزوجة إذا تحقق نشوزها

الثامنة :- هجرة ما نهى الله عنه وهي اعم الهجرة



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وايضا في قوله (( ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها )) .. إلخ . فإن قيل النكاح من مطلوبات الشرع فلم كان من مطلوبات الدنيا ؟ قيل في الجواب : إنه لم يخرج في الظاهر لها وإنما خرج في الظاهر للهجرة فلما ابطن خلاف ما اظهر استحق العتاب واللوم بذلك من خرج في الصورة الظاهرة لطلب الحج وقصد التجارة .
وقوله صلى الله عليه وسلم ( فهجرته الى ما هاجر اليه ) :-يقتضي انه ثواب لمن قصد بالحج التجارة والزيارة وينبغي حمل الحديث على ما إذا كان المحرك والباعث على الحج إنما هو التجارة ، فإن كان الباعث له الحج فله الثواب ، والتجارة تبع له إلا أنه ناقص الاجر عمن اخرج نفسه للحج ، وإن كان الباعث له كليهما فيحتمل حصول الثواب لأن هجرته لم تتمحض للدنيا ، ويحتمل خلافه لأنه قد خلط عمل الآخرة بعمل الدنيا ولكن الحديث رتب فيه الحكم على القصد المجرد ، فأما من قصدهما لم يصدق عليه انه قصد الدنيا فقط والله سبحانه وتعالى اعلم

تسلم ايدك يامصطفى فعلا النيه واجبه فى كل شىء تكون صادقه ولله داااااااايما
ونقيه كده

اقتباس :

لذلك فكل صادق مخلص وليس كل مخلص صادق

جمله جمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييله جداااااااااااااااااااااااااااااااااا

جزاك الله خير موضوع بجد حلو كلامه وعبره رررررررررررررررررررررررررررائعه

ماشاء الله ربنا يزيدك يامصطفى

مواضيعك فو ق الراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعه

كلامك فرحني اوي

جزاك الله خيرا