بماذا تعهد ابليس لذريه ادم

بسم الله الرحمن الرحيم ..وبه نستعين ..والصلاه والسلام علي اشرف المرسلين..سيدنا محمد عليه افضل الصلاه واتم التسليم
اخواتي في الله..اني احبكم في الله ..
وأسال الله ان يجمعني وإياك في ظله يوم لا ظل الا ظله ..

ومازلنا نتحدث عن مكائد الشيطان للوقوع بذرية ادم الي عذاب النار

بما تعهد ابلس لبني ادم ؟:

1-*" قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62)
قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)"

هل رأيت مدى الكره الذى يكرهه لنا الشيطان ارأيت سوء الادب مع الله

"لَأَحْتَنِكَنَّ" :الاحتناك:
وضع اللجام في حنك البعير ليسيره الراكب كما يريد.
يقسم عدوالله متحديا على أن يتصرف في بني آدم
كما يتصرف الفارس بالبعير بلجامه.
فكيف يرضى المؤمن أو المؤمنة بأن يكون مركبا للشيطان؟!



2-*" وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)"
هذه الآيه تصور الموضوع على انه معركه مع الشيطان هيبدأ يعلى صوته و ينادينا ويستفززنا و يطلق علينا جنوده الراكب و الساير جنود من الجن او الانس يرسلهم الينا يرسل لنا بغزوات

"وَاسْتَفْزِز":استخفهموا ستجهلهم .

" بِصَوْتِكَ":الغناء والمزامير واللهو,وصوت: كل داع يدعو إلى معصية الله,
وقيل : بصوتك بوسوستك

"وَعِدْهُمْ" : أي منهم الأماني الكاذبة ، وأنه لا قيامة ولا حساب ، وأنه إن كان حساب وجنة ونار فأنتم أولى بالجنة من غيرك . يقويه قوله – تعالى" - : يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا" أي باطلا .


3-*" قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)
ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)
قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا ۖ لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)"

كما أهلكتني لأقعدن لعبادك - الذين تخلقهم من ذرية هذا الذي أبعدتني بسببه –
على"صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ" أي : طريق الحق وسبيل النجاة ،ولأضلنهم عنها حتي يكونو من اصحاب جهنم, وتزيين الباطل حتى يهلكوا كما هلك ، أو يضلوا كما ضل ، أو يخيبوا كما خيب.

- "َ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ":أشككهم في آخرتهم. فأخبرهم أنه لا بعث ولاجنة ولا نار.

- "وَمِنْ خَلْفِهِمْ":أرغبهم في دنياهم. فزينها لهم ودعاهم إليها.

- "وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ":أشبه عليهم أمر دينهم.وافسد عليهم صالح اعمالهم بالرياء مثلا

- " وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ":أشهي لهم المعاصي,ازين لهم السيئات والمعاصي ، ودعاهم إليها ، وأمرهم بها

- وقيل : "من بين أيديهم وعن أيمانهم " : حيث يبصرون ،

" ومن خلفهم وعن شمائلهم " : حيث لا يبصرون .
أن المراد جميع طرق الخير و الشر ، فالخير يصدهم عنه ويفسده ، والشر يحببه لهم .

ولم يقول من فوقهم حتي أياك يا ابن آدم من كل وجه ، غير أنه لم يأتكمن فوقك ، لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله .
- وايضا لم يذكر من تحته ومن وفوقه:
- لان من جهة يسجد فيها العبد لربه و الجهه الاخرى فتح اليها الدعاء للرحمن

ولذلك : لم يكن رسول الله يدع هؤلاء الدعوات حين يصبح وحين يمسي :
" اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي ، وآمن روعاتي ،اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي ،وعن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي"


لاحظ:ان ربنا سبحانه وتعالي بفضله علي بني ادم انه حذرنا من مدخل الشيطان حتي نعلم بها سبحانه .



- - وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ: أي موحدين طائعين مظهرين الشكر .
اى اني اجعلهم يجحدون بنعمتك عليهم
وينسيهم شكرك ونعمك واصغرها في عيونهم جعلهم يملون نعمتك و يجحدوا بها
من اعظم مداخل الشيطان ان يجعلك لا تشعر بالنعمه التي انت فيها
ويجعلك تنظر لنعم الاخرين ولا تنظر للنعم التي بين يدك وتستقللها

لذلك اياك و نسيان النعمه وقلة الشكر على النعم التى أنعم بها الله علينا و هى لا تحصي ولا تعد
يا شباب ان تتفكرون و تجمعوا النعم و تشكر ربك عليها كلما تتذكر النعم تحبه و تعبده حق عبادته
يقل الله سبحانه وتعالى : (( ولئن شكرتم لأزيدنكم )) ....

}وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7
فضل الحمد لله والشكر لله

]. وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأَكْلَة فيحمده عليها، أو يشرب الشَّربة فيحمده عليها) [مسلم والترمذي وأحمد].
"والحمد لله تملأ الميزان"

تفكر في نعم الله عليك ....وشكر ربك
( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ )