ماذا تعني الصلاة خير من النوم ؟
ونحن نتقلب على فراشنا في كل ليلة نسمع ذاك النداء(الصلاة خيـــرٌ من النوم )
يوجد القليل من يلبى مستجيبا لندائها, حقاً إنها الصلاة خيرٌ من النوم ,
نعم هي خيرٌ من النوم لأن النوم استجابة لنداء النفس,والصلاة استجابة لنداء الله تعالى
لماذا هى خيرٌ من النوم ؟؟؟
لأن النوم موت
والصلاة حياة
هي خيرٌ من النوم
لأن النوم راحة للبدن
والصلاة راحة للروح
هي خيرٌ من النوم
لأن المؤمن والكافر يشتركان فى النوم
والصلاة لا يصليها إلا المؤمن
لأجل ذلك كله ناداك المنادى ( الصلاة خيرٌ من النوم )
صلاة الفجر وطريق الجنة :
هذه بشارة الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم ( من صلى البردين دخل الجنة ) متفق عليه
والبردين ( صلاة الصبح والعصر )
وقال صلى الله عليه وسلم ( لا يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) رواه مسلم
فإياك أن تكون من المعرضين عن هذا الخير كله,وبشرى أخرى للمسارعين إلى إجابة النداء ( الصلاة خيرٌ من النوم )وهى أن تكون من المتنعمين يوم القيامة برؤية الله سبحانه وتعالى تعالى
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال : ( أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) يعنى الفجر والعصر ثم قرأ جرير( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) طه120 متفق عليه
قال الخطابي : ( هذا يدل على أن الرؤية قد يرجى نيلها بالمحافظة على هاتين الصلاتين )
وبشرى أخرى لرجال الفجر وهى الدخول في حمى الملك سبحانه وتعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر يا بن آدم لا يطلبن الله من ذمته بشي ) رواه مسلم
قال أبى الدرداء رضي الله عنه حين حضرته الوفاة : ( أحدثكم حديثآ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - ( أعبد ربك كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك وأعدد نفسك فى الموتى وإياك ودعوة المظلوم فإنها تستجاب ومن أستطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والفجر ولو حبوآ فليفعل ) رواه الطبراني/ صحيح الترغيب للألباني
لقد عرف الصالحون شرف هذه الصلاة فهذا أبو الدرداء رضي الله عنه يوصى بها وهو في فراش الموت .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى العشاء جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما صلى الليل كله ) رواه مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوها ولو حبوا ) متفق عليه
قال أبن عمر رضي الله عنهما ( كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن )
عن أبن مسعود رضي الله عنه قال : ( ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال : ( ذاك رجل بال الشيطان فى أذنيه أو قال أذنه ) متفق عليه
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ويضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن أستيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطآ طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان ) متفق عليه
الأسباب المعينة على صلاة الفجر :
1- النية الصادقة :
والعزم على شهودها إذ أن الكثيرين لا يستحضرون النية الصادقة بل يرتمي أحدهم على فراشه وفى نيته أن يأخذ نصيبآ كبيرآ من النوم
2- استحضار فضل شهودها :
وما فيها من الأجر والثواب العظيم أن يتذكر ما أعده الله تعالى لأهل طاعته من النعيم الباقي في الجنات
3- النوم طاهرا :
مع المحافظة على أذكار النوم وسؤال الله تعالى أن يعينه على ذلك
4- الاستعانة بالأسباب الحسية :
كاتخاذ المنبه والاستعانة بالأهل والأصدقاء في التنبه والنوم في مكان يسمع فيه النداء
5- النوم مبكرا :
وعدم السهر فإن ذلك أنشط للجسم
6- الابتعاد عن قرناء السوء :
والمتهاونين في شهود الصلوات في المساجد واتخاذ الإخوة الصالحين الذين يعينوك على طاعة الله تعالى