أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الذي يتولي الدفاع عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ضد هجمات شراذم البشر هو الله سبحانه وتعالي موضحاً أنه ليس مطلوباً من المسلمين الدفاع عن رسول الله مشيراً إلي قول الله عز وجل "إنا كفيناك المستهزئين".
وقال المفتي في كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع الذي تنظمه كلية دار العلوم بجامعة المنيا ونقلتها مجلة عقيدتي ينبغي علي المسلمين أن يتمسكوا بهويتهم العربية والإسلامية لأنه إذا ضاعت الهوية ضاعت الأمة معها.
وأضاف أن الإسلام معجز منذ الرسالة إلي قيام الساعة لأنه يصلح لكل زمان ومكان ولكل الأشخاص والأحوال وأن هذه الثقافة العربية في وحدتها المطلقة وتنوعها النسبي انبهر بها العالم ودخل فيها الناس في بلاد المسلمين وغيرها أفواجاً ولما جهل بعضنا حقائق ديننا وكانوا حجاباً بين الخالق والخلق ولم يتخيلوا إرادة الله في أن يكونوا وسطاء وشهداء جعلوا شراذم الأرض يتطاولون عليهم وعلي نبيهم.
وقال المفتي اجعل النبي أسوتك الحسنة وإذا فقهنا هذا المعني سوف نكون وسطاء بين الخلق والخالق وليس كما صار لبعض منا حجاباً بين الخالق والخلق وبين الناس ودين الله الحق.
من ناحية أخري ناشد الأزهر رموز الأديان وصناع القرار في العالم أن يقوم كل بواجبه في تبصير حكومة هولندا والدانمارك بخطورة الخلط بين حرية التعبير والاساءة والتطاول علي الإسلام ورسوله صلي الله عليه وسلم.
كما طالب الازهر سرعة اصدار قرار جامع وقاطع بتحريم ازدراء الأديان والاساءة إليها-حسبما ذكرت مجلة عقيدتي.
كما حذر الإمام الأكبر حكومة هولندا من مغبة انتاج فيلم "القرآن الفاشي" اوالذي يعتزم عضو بالبرلمان الهولندي انتاجه للهجوم علي القرآن باعتباره كتاباً ارهابياً.
وأكد الأزهر في بيان له أن هذا الاتجاه يكشف عن تشويه للإسلام فاق كل الحدود بغية استعداء الرأي العام العالمي عليه وتصوير الإسلام علي أنه دين يقوم بالتصفية الجسدية للمخالفين ويرفض التعايش مع الآخر ويخص اتباعه علي الكراهية وتدمير غير المسلمين.
أوضح الأزهر ان هذا المسلسل الظالم من شأنه ان يؤجج المشاعر ويغرس بذور الكراهية في النفوس ويزعزع السلام العالمي وهو ما لا يرضاه الاسلام.
وحذر البيان من الصمت المريب من المحافل الدولية تجاه هذا النمط الفج من الافتراءات المتلاحقة ضد الإسلام عبر موجات لا تلبث أن تهدأ حتي تشتد مرة أخري وكلها تدور حول القصد المتعمد للنيل من الإسلام والرغبة الدينية في الاساءة إليه.
اضاف البيان أنه إدراكاً من أكبر مؤسسة إسلامية للأثار المدمرة للفيلم المزعوم وما علي شاكلته من أعمال عدائية ضد الإسلام ونشر ثقافة الكراهية وازدراء الأديان وخاصة الإسلام فإنها تؤكد بقوة ادانتها واستنكارها لهذا الاتجاه.
من ناحية أخري أكد الإمام الأكبر لوفد من مجلس اللوردات وكبار رجال الأعمال بالمملكة المتحدة ان الاختلاف في العقائد لا يمنع من التعامل وأن الإسلام ينادي بتعاون الحضارات ويمنع تصادمها لأن التصادم يؤدي إلي انتشار ثقافة الكراهية والحقد بين الناس وهذا من شأنه يعد خسارة فادحة للعالم بأسره.