الدكتور
أحمد زويل في حوار لقناة «دريم»: أقوم حالياً بدراسة دور الفيزياء
والكيمياء في الطب والأحياء.. وما أنجزناه بعد نوبل ربما يفوق ما قبلها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وصلت إلي مطار مدريد قبل وصول الدكتور أحمد زويل بيومين، كنت قادماً من القاهرة، وكان الدكتور زويل قادماً من الدوحة.
في اليومين التقيت أصدقاء في السلك الدبلوماسي المصري، وأصدقاء من خارجه، ودارت حوارات عدة حول إسبانيا التي «كانت» وإسبانيا التي «أصبحت»، وامتد الحوار إلي نماذج عدة حول العالم.. كيف كانوا.. وكيف أمضوا.. وكعادة المصريين انتهي بنا الحوار إلي أم الدنيا.. وكان السؤال الجامع: ما الذي يجري في مصر؟
***
التقيت صديقي الأستاذ مجدي الجلاد في اليوم الأخير لزيارته واليوم الأول لزيارتي، واجتمعت دهشته مع دهشتي مما يجري هنا وهناك.
كانت مصر تقدم العون لإسبانيا، اليوم يمكن أن يأتيها أي مغامر.. فتقف له السلطات المصرية احتراماً.. ذلك أن الخبير الإسباني قد وصل!
لم أشأ أن أحيل رحلتي إلي بكاء علي أطلال.. واخترت أن أمضي سائحاً في مدريد، ثم زائراً في «طليطلة» و«إل إسكوريال».
كنت قد تعرفت جيداً علي العاصمة الإسبانية قبل أن يصل الدكتور زويل إلي مطارها الأنيق.. وصلت إلي قاعة كبار الزوار في المطار لأجد الدكتور لويس من جامعة مدريد في الانتظار، ثم عرفت أنه أستاذ كرسي الكيمياء في الجامعة العريقة، وواحد من كبار علماء الكيمياء في أوروبا.
قال لي د.لويس: إنه اختار في زيارة سابقة للدكتور زويل إلي إسبانيا أن يكون سائقه، حيث اختار أن يقود به سيارته لأجل أن ينفرد بمحاورات علمية طيلة الطريق. وأما هذه المرة، فهو المرافق الرئيسي له.
ذلك أنه ليس من الحكمة أن يكون مرافق د.زويل موظفاً في العلاقات العامة أو مديراً في الجامعة، بل الأفضل أن يكون مرافقوه من العلماء.. حيث يعتبرون صحبته في السيارة بمثابة اجتماع، ولقاءه علي غداء اجتماع آخر، وزيارته في الفندق اجتماعاً ثالثاً، واصطحابه لتناول طعام شعبي في مطعم عريق اجتماعاً رابعاً.. إن كل لحظة يقضيها د.زويل في بلادهم من الأفضل أن تكون مجالاً للحوار العلمي.. يقوم بها علماء وباحثون.. لا موظفون أو مرشدون.
***
إذا كان ذلك وضع الجدول الخاص للدكتور زويل.. كلام في العلم.. في المطار والسيارة في الفندق والمطعم.. فإن الجدول العام كان جاداً بما يفوق الاحتمال.
فقد ألقي الدكتور زويل ثلاث محاضرات مثلت ثلاثة نماذج في المضمون وفي الأداء. كانت المحاضرة الأولي في جامعة مدريد أثناء مراسم تسلم الدكتوراة الفخرية رقم (٣٤) ودار مضمونها حول الحضارات والثقافات. وأما المحاضرة الثانية فقد كانت لجمهور غفير ملأ واحدة من أكبر قاعات المحاضرات في مدريد، وقد دارت حول المعالم الأساسية في خريطة العلم والعالم في الخمسين سنة المقبلة.
وقد جاءت المحاضرة الثالثة لخاصة الخاصة أو صفوة الصفوة.. وهي محاضرة علمية مذهلة كان حضورها مقصوراً علي كبار العلماء. وهي المحاضرة التي قدم فيها د.زويل إنجازاته العلمية الجديدة.
لقد تشرفت بإجراء حوار مطول مع كبير العلماء العرب.. امتد من العلم إلي الفكر إلي السياسة. وكان لي الشرف أن يكون هذا الحوار هو الفرصة الأولي للمشاهدين والقراء.. ليعرفوا أكثر عن ثورة أحمد زويل الأولي «الفمتو كيمياء»، وثورة أحمد زويل الثانية في الفيزياء البيولوجية والميكروسكوب رباعي الأبعاد.
بقي الشكر الوفير لسعادة سفير مصر في مدريد.. السفير ياسر مراد الذي كان كريماً ودوداً.. بلا حدود، ولأسرة تحرير «المصري اليوم» التي اختارت أن تنشر نص الحوار بعد إذاعته في دريم.. متجاوزة فكرة السبق إلي سعة الرؤية ونُبل الرسالة.
أحمد المسلمانى
قال العالم الكبير الدكتور أحمد زويل إن مصر أمامها تحديات كبيرة خلال نصف القرن المقبل، أولها مشكلة التعليم والبحث العلمي «التي تشكل قضية أمن قومي».
وأضاف، في حواره للإعلامي أحمد المسلماني علي قناة «دريم»، أن هناك تحديات جغرافية أخري علي جميع حدود مصر، مشيرًا إلي التقارير التي تتحدث عن احتمال غرق شمال الدلتا خلال الخمسين عامًا المقبلة، وإلي مشكلة فلسطين من الشرق، وما وصفه بـ «التهديد» الذي يتعرض له السد العالي في الجنوب، فضلاً عن وضع السودان «المرتبك»، ويضاف إلي هذا الصحراء في الغرب، موضحًا أن مصر لديها «صحراء وملايين الناس ولا يوجد أي تلاق بين العنصرين».