بسم الله الرحمن الرحيم
اليكم موضوعي التاسع
رفاعة .. صورة من قريب
ولد رفاعة رافع الطهطاوي يوم 5 أكتوبر 1801 ، لأسرة متوسطة في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج وينسب رفاعة من جهة الأب للحسين عليه السلام حفيد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أما من جهة الأم ينسب إلى الخزرج أنصار النبي صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد سنوات من مولده أرسله والده إلى الكتاب ليحفظ القرآن خاصة لأن أخواله من مشايخ الأزهر وفجأة ضاقت السبل أمام أبيه فقرر ان يصحب أسرته في رحلة ( كعب داير) وسط الصعيد بحثا عن أبواب جديدة للرزق وبعد مشاق كثيرة قرر الأب أن يتم رفاعة حفظ القرآن وأن يتلقى بعض دروس الفقه وبعدها توفى والده 1816 أي أنه أبيه قد توفى وكان رفاعة في الخامسة عشر من عمره .
ولقد ذهبت أمه به إلى القاهرة وسافر لإليها في رحلة نيلية أستغرقت أسبوعين ولكنها أتاحت له أن يرى مدن جديده .
وعندما وصل ألحقوه أخواله بالأزهر وكان أبرز أساتذته حسن العطار شيخ جامع الأزهر وحبب الشيخ حسن العطار الى رفاعة الادب والفنون والقراءة وحدثه عن شئون الوطن كما اوجد له فرص عديدة لاعطاء دروس في اللغة والفقه لبعض الاثرياء .
وبعد 6 سنوات من الدراسة في الازهر تخرج رفاعة عام 1822 ، وعمل مدرسا في الازهر لمدة عامين . بعدها قام العطار باقناع محمد على بتعيين رفاعة اماما للجيش وكان محمد علي يستقدم خبراء ويرسل بعثات الى فرنسا وايطاليا
وقد كان رفاعة الطهطاوي دائم العمل واسع العلم وافر الذكاء وكثير الإنتاج ومع هذا لم يمنح في حياته لقب الباشوية والبكاوية ولم يصل كغيره إلى مرتبة النظارة ( الوزارة) التي وصل إليها من هم أقل منه كفاءة وعلما ( هما الناس اللي كده على طول مظلومين مع أنه كان أجدر منهم بهذه المناصب بس طبعا أجره عند ربنا كبير لأنه كثير العلم وواسع الثقافة )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته