بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شهرزاد عندي كثير من الحكايات فيها عبر وعظات لمن أراد الحياة.كل يوم أقص عليكم قصة من قصصي التي لا حصر لها ،والتي هي أقل إفادة من قصص القرآن الكريم ففيه أحسن القصص
وحكاياتي لها بداية ولكن النهاية عند موت الإنسان
أبدأ بحكاية فتاة وفتى مسلمين تزوجا وأنجبا ولداً وبنتاً وأصبحا والدين أما الولد فهو حكايتنا كان شقيا كبقية الأطفال وكان مخربا كغيره من الأطفال وعندما ذهب للمدرسه تعرف أصدقاء السوء وأفسدوه وحدث ما حدث وأصبح هذا الولد سئ ويقول ما ترفضه الأخلاق الحميدة ويفعل ما يغضب الله عز وجل منه ويغضب والديه والناس أجمعين
وعندما وصل لسن البلوغ بالرغم من أنه كان سعيدا في حياته إلا أنه كان يشعر بخوف ولكن من ماذا!
هو لا يعرف بدأت الحديث النفسي لماذا خلقت؟ وماذا أفعل؟ .....إلى غير ذلك من الأسئلة إذن الذي به ليس خوف فقط إنما هو قلق وحيرة فهو وصل إلى مرحلة ألا وهي البحث عن الخالق والمعبود جل وعلا فالإنسان بفطرته يحتاج لمن يعبده لذلك الذين كفروا بالله يحتاجون للعبادة فقاموا باختلاق دين واله لهم.
المهم أن الولد عرف أن الله موجود وهو الذي خلقه وخلق الناس أجمعين وعلم أنه خليفة الله في الأرض ولكن ماذا فعل؟!
استمر في فساده حتى مر من عمره عامين ولكن عاد لحديثه مع نفسه وعرف ما كان يريد معرفته وبدأ بأن يقرأ القرآن ثم بعد فترة بدأ بالصلاة في بيته ثم بعد فترة أصبح يصلي في المسجد
ماذا حدث بعد ذلك؟
انقطع عن الصلاة في يومٍ ما لمدة اسبوع على الأكثر ولكن لماذا ؟ لأنه الوسواس الخناس يريده في حزبه
دار في ذهنه اسئلة كثيرة وعلمها عند الله فهو بذلك يفكر في أشياء لم يجد لها إجابة ولن يجد لها إجابة فهي في علم الغيب
وهذا العلم يعلمه الله عز وجل ولكنه عاد مرة أخرى للصلاة في المسجد ولكن عندما كان يصلي أول صلاة له بعد الانقطاع وبدأ في قراءة الفاتحة وقف عند قوله الرحمن الرحيم ولم يكمل لأنه نسي القرآن ونسي الصلاة (وبالرغم من قصر المدة التي لم يصلي فيها نسي الفاتحة وهذه تذكرة من الله عز وجل له لكي يرجع إلى رشده وأقول والله أعلى وأعلم أنه عز وجل أنساه الفاتحة ولم يجعله ينسى باقي السور وذلك لأن الفاتحة لا تتم الصلاة إلا بها فأنساه أهم شئ ولله أعلم ) و يحاول أن يتذكر ماذا بعد الرحمن الرحيم ولكن بلا فائدة فماذا فعل صلى بدونها وبعد أن انتهى شعر بأنه كان في ضلال وأي ضلال!
شعر أنه بعيد عن الله وأنه بعد عن الأسلام وانه يبعد عن الجنة
عاد لرشده والتزم وأصبح شابا مسلما فرح به جميع من يعرفه
لكن الأصدقاء السوء الذين قابلهم في أول حياته تركوا في قلبه نقطه سوداء وهي مشكلته التي كثيرا ما تجعله يتحسر على نفسه ويبكي و يقول يا ليتني .
ولكنه عرف دواءه
ومازال يعيش في هذه الحياة على ذاك الحال حتى يوفقه الله في علاج نفسه .
بسم الله الرحمن الرحيم
ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد
إِنَّهُ لاً يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
صدق الله العظيم