ضرر ترك محاسبة النفس
( للإمام ابن قيم الجوزية )
و أضر ما عليه : الإهمال , و ترك المحاسبة و الاسترسال , و تسهيل الأمور و تمشيتها , فإن هذا يؤول به إلى الهلاك , و هذه حال أهل الغرور : يغمض عينيه عن العواقب , و يمشي الحال و يتكل على العفو , فيهمل محاسبة النفس , و النظر في العاقبة , و إذا فعل ذلك سهل عليه مواقعة الذنوب , و أنس بها , و عسر عليه فطامها , و لو حضره رشده لعلم أن الحمية أسهل من الفطام و ترك المألوف و المعتاد .
قال ابن أبي الدنيا : حدثني رجل من قريش , ذكر أنه من ولد طلحة ابن عبيد الله قال : كان توبة من الصمة بالرقة , و كان محاسبا لنفسه , فحسب يوما , فإذا هو ستين سنة , فحسب أيامها , فإذا هي أحد و عشرون ألف يوم و ستمائة يوم , فصرخ , و قال يا ويلتي ! ألقى ربي بأحد و عشرين ألف ذنب ؟ كيف و في كل يوم ألاف الذنوب ؟! ثم خر مغشيا عليه , فإذا هو ميت , فسمعوا قائلا يقول : يا لك ركضة إلى الفردوس الأعلى .
( للإمام ابن قيم الجوزية )
و أضر ما عليه : الإهمال , و ترك المحاسبة و الاسترسال , و تسهيل الأمور و تمشيتها , فإن هذا يؤول به إلى الهلاك , و هذه حال أهل الغرور : يغمض عينيه عن العواقب , و يمشي الحال و يتكل على العفو , فيهمل محاسبة النفس , و النظر في العاقبة , و إذا فعل ذلك سهل عليه مواقعة الذنوب , و أنس بها , و عسر عليه فطامها , و لو حضره رشده لعلم أن الحمية أسهل من الفطام و ترك المألوف و المعتاد .
قال ابن أبي الدنيا : حدثني رجل من قريش , ذكر أنه من ولد طلحة ابن عبيد الله قال : كان توبة من الصمة بالرقة , و كان محاسبا لنفسه , فحسب يوما , فإذا هو ستين سنة , فحسب أيامها , فإذا هي أحد و عشرون ألف يوم و ستمائة يوم , فصرخ , و قال يا ويلتي ! ألقى ربي بأحد و عشرين ألف ذنب ؟ كيف و في كل يوم ألاف الذنوب ؟! ثم خر مغشيا عليه , فإذا هو ميت , فسمعوا قائلا يقول : يا لك ركضة إلى الفردوس الأعلى .